دقت علي بابي ذات ليلة وانا هائم لا اعلم حاضري من ماضّي ووقفت ترتجف بردا
نظرت اليها كمن لا يعرف وجوه الموتي اذا حاكتهم الحياة من طرفي عينيها
تذكرت ذاك الماضي ......!
ذاك اليوم ...يوم مزقت شهادة ميلادي بين يديها وادركت اني لم اعد من عالم الاحياء ....!
ذاك اليوم ...يوم نظرت الي العالم من حولي وكأنه لون واحد ...!
نظرت الي الطريق الذي جاءت منه فرأيته كله اشواك وتنبعث منه رائحة الماضي الحزين....!
اومأت برأسي وبكت عيناي وهي واقفه لا تعلم ما حل بي
ولا انا اعلم ما حل بي ...!
قلت وما ينبغي لمثلي ان يقول...!
أما علمت ما فعلت بقلبي ...اما سمعت بوفاته ,او ربما لم تدري ان الاموات ابدا لا يعودون....!
سألتها من انت ؟
قالت ودمعها من وسط عيني نازل ....!
انا التي ادمعت لك عيونا وانا التي اسهرت لك جفونا وانا التي اضاعت من عمرك سنونا ....!
قلت في صمت اعيدي الي دموعي ...وارحلي .